استنكر عدد كبير من أبناء محافظة عدن الجريمة الشنعاء التي اقترفها نجل الرئيس اليمني قبل إسبوعين بحق مدير امن ميناء عدن اثناء تأديته الواجب. وأعرب البعض منهم لـ " عدن برس " عن استهجانه لتلك التصرفات التي وصفوها بأنها تندرج ضمن الأفعال غير الحضارية والمنافية للقيم والخارجة عن القانون.
وكان مدير أمن ميناء عدن قد تعرض قبل أسبوعين للاعتداء من قبل الحراسة المرافقة لنجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وذلك أمام البوابة الرئيسية لميناء عدن الدولي الكائن بمدينة المعلا.
وحسب إفادة أحد العسكريين لمراسل " عدن برس " بعدن لم يكشف عن اسمه أن مدير أمن ميناء عدن ويدعى العقيد عبد الدائم كان قد تعرض للضرب على رأسه بعقب بندقية آلية لأحد أفراد الحراسة التابعة لأحمد علي عبد الله صالح الذي يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري وذلك أثناء قيام الحراسة التابعة لخفر السواحل والمكلفة بحراسة ميناء عدن بإيقاف سيارة نجل الرئيس والحرس المرافق له للتأكد من هويتهم ، وهو ما أثار حفيظة نجل الرئيس الذي وجه حرسه الخاص بضرب مدير أمن الميناء لعدم معرفته بقدومهم.
كما أفاد أحد العاملين في رصيف ميناء عدن بأنهم شاهدوا قيام الحرس الخاص المرافق لنجل الرئيس بالخروج من سياراتهم بصورة مسرعة والتوجه صوب حراسة الميناء مباشرة وتوجيه أسلحتهم نحو رؤوسهم بعد أن قاموا بتعميرها.
وعلم "عدن برس" أن قيادة خفر السواحل كانت قد أبلغت بقدوم نجل الرئيس إلى ميناء عدن ، إلا أنه لم تقم بإبلاغ مدير أمن الميناء بذلك ، وهو ما تسبب بحدوث ذلك الأشكال رغم أن ما قام به أفراد أمن ميناء عدن يندرج في إطار مهامهم الروتينية التي اعتادوا على قيامها أثناء قدوم أي سيارة غريبة إلى البوابة الرئيسية لميناء عدن.