ابتسمت من صمتها عند الخجل ... بعد الرجى مستفهما منها القبول
يا رحمة اذا تنكسف تلك المقل .... طال الفؤاد فعلها منه النحول
تلفظت عن حالها بعد الجلل .... فيما حلت شقاوتي حال الخجول
فما قوت قوتها الا الكلل ... ندى جبينها علا فيض السيول
حتى صفا من شهدها طعم العسل .. حيى العذارى نظرة تسبي العقول
قوامها ما اظهرت الا الزلل .... منديلها عن كفها ظلََ الوصول
وديعة ان نطقت مثل الحمل .... تعثرت بنحوها منها الاصول
يامن حلا حيائكي جنب الحلل .... دعي لنا شفاهكي تشدو تقول
لبي رجائي ناطرا على عجل ... حتى تحين فرصتي قرع الطبول